الخميس، 29 أكتوبر 2015

سأل سائل فقال: ماالمقصود بعذاب اليوم العقيم الذي يحدث قبل قيام الساعة؟

[ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ]
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 سأل سائل فقال:
 ماالمقصود بعذاب اليوم العقيم الذي يحدث قبل قيام الساعة؟
 وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
 إنّها آيةٌ تأتيهم من السماء فتظل أعناقهم من هولها خاضعين لخليفة ربّهم الذي يدعوهم إلى الإيمان بالله وأن يعبدوا الله
 وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ(4)}
 صدق الله العظيم [الشعراء] 
 ●وربّما فضيلة الشيخ زوم يودّ أن يقول:
 "يا ناصر محمد، وما هي هذه الآية التي تأتي من السماء فتجعل النّاس يؤمنون بالحقّ من ربّهم فيطيعون خليفة الله 
في الأرض الإمام المهدي الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟"
 ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
 إنها شرطٌ حتميٌّ من أشراط الساعة الكبرى؛ ذلكم آية الدّخان المبين من كوكب العذاب التي يرتقب لها الإمام المهدي
 ناصر محمد فيظهرني بتلك الآية في ليلةٍ على النّاس كافة وهم صاغرون لكونهم سوف يؤمنون بتلك الآية حين يرونها.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16) } 
صدق الله العظيم [الدخان] 
 وربّما يودّ فضيلة الشيخ زوم - ويا ليته أحسن اسمه بخيرٍ من زومٍ - أن يقول: 
"يا ناصر محمد، أليس الخطاب الموجّه من الله في هذه الآية إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في قول الله تعالى:
 { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) }
 صدق الله العظيم؟"
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
 يا زوم، أليس الله علام الغيوب؟ ويا زوم أليس الله يعلم أن موت خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله سوف يكون من قبل حدث كسف الدّخان المبين؟ أليس ذلك ما يفتي به العقل والمنطق؟ فتعال لنعرض تحليل العقل والمنطق على محكم كتاب الله لننظر في الحكم في هذه المسألة هل الخطاب موجّهٌ لرسوله أم للإمام المهدي الذي بعثه تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبرى؟ وتريد أن تكذّب ببعث الإمام المهدي المنتظر برغم أن بعث المهدي المنتظر تصديقٌ لأحد أشراط الساعة الكبرى، وكذلك يحدث في عصر بعثه حدثُ الدّخان المبين المليء بكسف الحجارة بعذابٍ أليمٍ من كوكب العذاب، وحدوث كسف الدّخان المبين كذلك شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى، أم إنك يا زوم لا تؤمن بأشراط الساعة الكبرى ومنها بعث المهدي المنتظر والدّخان المبين؟ أم أن أشراط الساعة الكبرى حدثت في عصر بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهل حدث كسف الدّخان المبين في عصر النبي؟؟
 ومن ثم نترك الحكم لله ولا يشرك في حكمه أحداً فهل عذاب كسف الدّخان المبين يعلم الله أن قدر حدوثه في عصر بعث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى يقول له فارتقب؟ ومن ثم نترك الجواب من الربِّ مباشرةً نستنبطه لكم من محكم الكتاب.
 قال الله تعالى: 
{ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } 
صدق الله العظيم [الأنفال:33] 
وهنا يتبين لأولي الألباب من المقصود بالخطاب في قول الله تعالى:
 { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) } 
 صدق الله العظيم. 
 وربّما يودّ فضيلة الشيخ زوم - ويا ليته أحسن اسمه - أن يقول: 
"يا ناصر محمد، لماذا لم يقل الله تعالى يغشى الذين كفروا هذا عذاب أليم
 بل قال الله تعالى:
{ يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) }
صدق الله العظيم؟" . 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
 ذلك لئن العذاب سوف يغشى قرى المسلمين والكافرين لكونهم جميعاً معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه إلا من رحم ربّي، ولذلك سوف يغشى كسف الدّخان المبين من كوكب العذاب كافة قرى البشر مسلمهم والكافر في عصر بعث المهدي المنتظر كون حدث كسف الدّخان المبين من كوكب العذاب هو أحد أشراط الساعة الكبر يحدث قبل يوم القيامة فيغشى قرى البشر مسلمهم والكافر المعرضين عن الذكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا }  
صدق الله العظيم [الإسراء:58] 
وربّما يودّ فضيلة الشيخ زوم أن يقول:
 "يا ناصر محمد ألا تبين لنا البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
{ كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا }
 صدق الله العظيم" . 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
 أي كان ذلك مسطورٌ في كتاب الله القرآن العظيم أي مُوضَّحاً في محكمه 
في قول الله تعالى:
 { فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16) }
 صدق الله العظيم [الدخان]. 
وربّما يودّ زوم أن يقول: وما يقصد الله بقوله تعالى: 
{ أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) }صدق الله العظيم؟" .
 ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
 يقصد أنه وقد جاءهم من قبل رسولٌ مبين بهذا القرآن العظيم وهو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقالوا معلمٌ مجنون،
 بمعنى أنّ فريقاً اتّهموه أنه يعلّمه أحدُ الأعاجم، وقال الله تعالى:
 { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ } 
 صدق الله العظيم [النحل:103] 
 وأما آخرون فحكموا عليه أنه مجنونٌ، وبعث الله عبده (ن) الإمام المهدي ناصر محمد المهدي المنتظر ليثبت للبشر كافةً أنّ محمداً - رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما كان بمجنونٍ بل ينطق بالحقّ من ربّه بهذا القرآن العظيم رسالة الله إلى النّاس كافةً وهم عن ذكر ربّهم معرضون إلا من رحم ربّي. 
وربّما يودّ زوم أن يقول:
"يا ناصر محمد، كيف تقول أن الله سوف يعذِّب قرى المسلمين برغم أنهم مؤمنون بالقرآن العظيم كما يعذب الكافرين بالقرآن العظيم؟
 فهل يستويان مثلاً!" . 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
 يا زوم، إن كنت لا تعلم فتلك مصيبةٌ، وإن كنت تعلم الحقّ وتؤمن به ومن ثم لا تتبعه فالمصيبة أعظمُ، وإني أرى المسلمين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم هم أولى بعذاب الله كون الكافرين بالقرآن لا يعلمون أنه الحقّ من ربّهم ليتّبعوه، وأما أنتم يا زوم فقد نال الإمام ناصر محمد اليماني بغضبكم ومقتكم له وأنصاره بسبب أني أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حبّ الله وقربه فتكونون ضمن العبيد المتنافسين في حبّ الله وقربه في السماوات والأرض كما علمكم الله بأساس طريقتهم في عبادة ربّهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ ربّك كَانَ مَحْذُورًا } 
صدق الله العظيم [الإسراء:57]
 ولكن زوم سوف يغضبه ذلك فيقول:
 "نعم يحقّ لنا أن نتنافس نحن المؤمنون التّابعين للأنبياء في حبّ الله وقربه، ولكن لا يحقّ لنا أن نطمع لمنافسة 
الأنبياء في حبّ الله وقربه" 
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: ذلكم هو شركٌ بالله يا زوم.
  وربّما زوم يودّ أن يقول: 
"يا ناصر محمد، لا تفتري علينا ما لم نقله" . 
ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
 لئن قلت بل يحقّ لزومٍ أن ينافس محمداً - رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حبّ الله وقربه، ويحق لزومٍ أن يطمع أن يكون هو أحبّ إلى الله من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن قلت ذلك فقد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني مخطئ في حقك ووجب علينا الاعتذار، ولكنّي أعلم أني لم أظلمك شيئاً يا فضيلة الشيخ زوم لكونك من الذين يبالغون في أنبياء الله ورسله، ولسوف أقيم عليك الحجّة بإذن الله في كل نقطة وألجمك بالحقّ إلجاماً حتى تتبع الحقّ من ربّك أو تأخذك العزة بالإثم من بعد ما تبيّن لك أنك على ضلالٍ وأن ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ بعلمٍ وسلطانٍ مبين من محكم القرآن العظيم.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑